لوْ كَانَتْ أُذُنَايَ خَارِقَتَيْنِ هَلْ كُنتُ سَأَتَمَكْنُ مِنْ سَمَاع الملائكة؟
لَقَدْ تَمَكَّنْتَ مِنَ الْحُصول عَلَى دفتري الثَّالِتِ بِمُجَرَّد انتهائي مِنْ كِتَابَتِهِ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
كَمْ أَنْتَ صَدِيقٌ مُثَابِرٌ. لَكِنِّي بِكُلِّ تَأْكيد أعْرِفُ سِرٌ رغبتك الْمُلِحَةِ فِي قراءَةِ يَوْمِيَّاتِي، لذلك لا دَاعِيَ إلى إخفاءِ الأَمْرِ عَنِّي أنتَ أَيْضًا ترغب أنْ تَكونَ طِفلا خارِفًا مِثْلِي، ولديك حقٌّ في هذا الأمر، فَكُلُّمَا رَغِبْتَ في الأمر كلما حَصَلتَ عَلَيْهُ بِكُلّ تأكيد
وأنا كَما تَعْرِفُ كُنتَ طِفْلًا خأرقًا تَمَكَّنْتُ مِنَ اكْتِشافِ كَيْفَ خَلْقَ اللهُ تعالى الكون وَأمُورِ أُخرى أما الآنَ فَعِنْدَمَا تَقْرَأُ هذا الدفتر الثالث تَعْرِفُ أَن هناك قوَى حَارِقَةً أُخْرَى أُضَيفَتْ إلَيْهَا الآذانُ الخَارِقَةُ. الآن أصبح بإمكاني سَماعُ الملائِكَةِ. أَتَسْتَطِيعُ أَنْتَ أَنْ تَسْمَعَها؟ لا أَعْتَقِدُ هذا
هذا لكِنْ مَعَ ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ تُعْطَى لِنَفْسِكَ فُرْصَةً أَتَتَسَاءَلُ كَيْفَ إِذَا؟ في الواقع أن المَلائِكَةُ تَتَحَدَّثُ بِاسْتِمْرَارٍ حَوْلَنَا فِي الحَدَائِقِ وَالنُّجومِ والقمر وَالمَطَرَ وَالرِّياح وفي كُلِّ مَكانٍ، لَكِنك بحاجةٍ إلى أذنين خارقتين حَتَّى تَتَمَكَّنَ مِنْ سماعها… عَلَى كُلِّ حالٍ يَكْفي هذا القَدْرُ مِنَ التشويق. إذَا كُنتَ تُرِيدُ مَعْرِفَةَ المزيد فَما عَلَيْكَ إِلَّا أَنْ تَقْرَأَ مُذَكَّراتي. لا تَقْلَقُ فأنا أُعْطِيكَ الإِذْنَ لِتَقْرَأَهَا
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.